ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد توارد الأخبار من مصدر مطلع، خلال بيان صحفي، حول وجود عسكريين اسرائيليين، يتراوح عددهم بين ٢٥٠ الى ٣٠٠ في معسكر نظمات المجتمع المدني وإقامة مؤسسات بإسماء مختلفة لتحقيق أهداف مشبوهة بين صفوف الشباب. (راجع البوست: ماذا يفعل الإسرائيليون في بغداد؟!! على هذه الصفحة بتاريخ ٨ آذار).
التاجي ضمن افراد الحيش الأمريكي، يمارسون عملاً ذو شقين، الاول: استرجاع الممتلكات اليهودية في بغداد وشرائها بإسعار خيالية ومن ثم تسجيلها بإسماء شخصيات موجودة في إسرائيل في خطوة عدها المصدر تهويدا للعاصمة. الثاني: دعم م
التاجي ضمن افراد الحيش الأمريكي، يمارسون عملاً ذو شقين، الاول: استرجاع الممتلكات اليهودية في بغداد وشرائها بإسعار خيالية ومن ثم تسجيلها بإسماء شخصيات موجودة في إسرائيل في خطوة عدها المصدر تهويدا للعاصمة. الثاني: دعم م
بعد هذه المعلومات التي مرت بدون ضحيج، ينم عن توجه مشبوه لدى دوائر القرار المعنية وتقاعس شعبي غير مفهوم، خلافاً لما جرى بشأن ظهور العلم الإسرائيل في ايادي بعض الأشخاص المغيبين في اقليم كوردستان، ظهر الآن أن الخطة تطورت الى مرحلة اكثر جرأة، بما يشبه الشروع في عملية تطبيع علنية، ليست خجولة البتّة.
شهد معرض بغداد الدولي للمرة الأولى على الإطلاق، ترويجا لمؤلفات اسرائيلية، ووجدت طريقها بسرعة الى ارصفة ومكتبات سارع المتنبي واقبل الناس على شرائها بدون تحفظ، منها رواية (الصور على الحائط) للكاتبة اليهودية العراقية الأصل، تسيونيت فتّال، وكتاب (صراع الهويات في العراق للباحث السياسي اليهودي رونين زايدل.
بغض النظر عن مضمون مثل هذه الكتب فإنها بلا شك تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة عموما، وفي العراق خصوصاً من خلال بناء علاقات ثقافية واجتماعية تمهد لتطبيع الأوضاع في المنطقة وقبول اسرائيل وغلق ملف القضية الفلسطينية، وربما كان تزايد هذا النشاط في بلد مثل العراق وظهوره الى العلن، العراق الذي كان له على مدى سبعة عقود الصوت الأعلى والسهم الأمضى في جبهات التحرير والصمود والتصدي، دليلاً على ان صفقة القرن مشروع جدي ثابت، وان كان يحث الخطى بتؤدّة.
تقول فتّال من ضمن ما تابعته على الإنترنيت:" لا يجوز التسليم بحالة استمرار جهل شرائح كبيرة من المجتمع الإسرائيلي بماضيها وتراثها. كلما سبرت أغوار تأريخ يهود العراق وتراثهم الحضاري، أصبحت أشعر باتّساع جذور هويتي اليهودية وازدادت هامتي ارتفاعاً... بسبب التغييرات السياسية والاجتماعية التي تعرضت لها دولة العراق الجديدة منذ تأسيسها، اضطر يهود شتات العراق إلى أن يتوجهوا إلى الكفاح للحفاظ على الحياة الوجودية والروحية لهم. في نهاية المطاف اضطروا إلى النزوح من الأرض التي كانت لهم جذور فيها لأكثر من 2500 سنة.
العراق بالنسبة لاهلي وبالنسبة لأجيال كثيرة كان وطنا حبييا، وبعد الفراق منه بقى في قلوبهم شعور الحزن والالم من حيث انهم تعرضوا للاضطهاد وعوملوا كغرباء. العبارة “لا يسمح له بالعودة” – يعني “روحة بلا رجعة” المطبوعة في وثائق سفرهم حرقت قلب والدي طيلة سنوات، لأنها كانت تعني انه لن يتمكن أبداً من العودة إلى بغداد لزيارة المكان الذي ولد ونشأ فيه و لن يتمكن أبداً من زيارة قبور أفراد الأسرة"
عندما تقرأ كلمات تسيونيت كوبرفاسر فتّال هذه تحس وكأن فلسطينيا يتحدث عن معاناته وطرده من بلده ومنعه من العودة ، انه، ايها السادة، تبادل مقصود للأدوار في تراجيديا مؤلمة، يصبح الجلاد من خلاله ضحية والضحية جلادا، وهو بالضبط ما يريد المشروع الصهيوني زرعه في أذهاننا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق