أردوغان يريد الرئاسة بأي ثمن ..!!
هدد رئيس الوزراء التركي أردوغان اكراد العراق في تصريح وصفته الوكالات أنه شديد اللهجة ردا على ما جاء في مقابلة لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني مع قناة العربية اشار فيه الى أن التدخل التركي في شؤون الإقليم والعراق يمكن أن يدعو الى سلوك مماثل من قبلهم للتدخل في شؤون أكراد تركيا ، ولكني أعتقد أن هذا الوصف لا يتوافق مع قول أردوغان أن الأكراد سوف يسحقون ، مثل هذا التهديد ليس شديد اللهجة وإنما عنجهي مورده الصلف العنصري والإستعلاء الفارغ لبلد مترهل يستجدي الإنضمام الى الإتحاد الأوربي ولو على حساب المبادئ والقيم الإسلامية التي يدعيها أردوغان وحزبه الإنتهازي الذي تقمص لبوس الإسلام لنيل أصوات الناخبين ويقود البلد تحت جزمة العسكر بحيث لا يستطيع المحافظة على حجاب نائبة تتمتع بحصانة دستورية .لست من مناصري الأحزاب الكردية ولا ادعو بدعوى ضم كركوك ولا مجال هنا لشرح الدوافع ، ولكني أريد أن أوضح أن أردوغان مهما بلغ من صلف وجور وقوة وبطش عنصري موهوم لن يبلغ مبلغ صدام حسين الذي لم يعدم وسيلة وسلاح مشروع أو غير مشروع الاّ وضرب به الأكراد ولم يتمكن من سحق وإنهاء قضيتهم ليس لإن الأكراد عصاة على السحق والتحطيم مع أنهم أثبتوا على مر التاريخ أنه كذلك ولكن لأن الشعوب هكذا لا تموت ، الشعوب كالأشجار جذورها تخترق أعماق الأرض وينتشر طلحها مع الرياح لتنمو من جديد دائما لا يسحقها تغير الفصول ولا تنال منها عواصف الايام.أكراد العراق لا يتجاوزون أربعة ملايين ، وأكراد تركيا لا يقلون عن 14 مليون حسب الإحصاءات الرسمية ، وعلى مدى 35 سنة فشل صدام حسين في سحق أربعة ملايين كردي ، فهل ينجح أردوغان وهو برأيي نمر من ورق في سحق 18 مليون كردي ؟ أو أنه يريد هذه المرة أن يركب موجة النفخ العنصري للفوز بمنصب الرئاسة التي لم يبق على إنتخاباتها سوى اسبوعين مثلما ركب موجة الإسلام ليفوز برئاسة الوزراء .؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق