السبت، 30 يوليو 2011

رعصة بان كي مون !


لم يكن أحد يتوقع أن يحضر أمين عام الأمم المتحدة ، هذا "الفأر" الكوري الحرّيف  الى بغداد فجأة ودون سابق إنذار أو إستشراف ، ليس جبنا لا سامح الله تعالى ، وإنما لأن أحدا ، وربما كي مون نفسه ، لا يعتقد بأن له عملا  في العراق ، ففي البداية لم تفعل الأمم المتحدة شيئا لمنع غزو العراق بالرغم من معارضة المجتمع الدولي وانفراد أمريكا وبريطانيا بالقرار ، وعندما بدأ الغزو وتساقطت القنابل على مدن العراق بشراسة وقفت الأمم المتحدة موقف المتفرج ، وبعد فترة وجيزة من المرحلة الجديدة سحبت الأمم المتحدة بعثتها من العراق بعد تعرض مقرها في فندق القناة الى عملية إنتحارية وقتل مبعوثها دي ميللو البرازيلي الذي كان يعول عليه لأداء دور ما ، وكأن العمل في ظروف الحرب يقتضي منع وقوع ضحايا .

الأمم المتحدة لا وجود لها في العراق فما الذي يسعى إليه أمينها العام ؟
ربما يطمح الى توفير دعم سياسي دولي لحكومة المالكي وخطة بوش ، هذا ممكن ، ولكنه في هذه كذلك كان أشد ضررا ، لقد شاهد العالم كله مباشرة على الهواء كيف أنه لا مكان آمنا في العراق وذلك عندما دوى إنفجار في باحة مبنى مجاور لمكان إنعقاد المؤتمر الصحفي المشترك ، وأن معاول المقاومة أو التمرد ، أو ربما الطعنات من الخلف  تصل الى قلب المنطقة الخضراء العتيدة  بسهولة ، وبالتالي تخرق مصداقية الخطة الأمنية وحكومة المالكي بفضاضة ، خصوصا وأن الأخير كان قد أسهب في الحديث عن إنجازات الخطة الأمنية للأمين العام قبل المؤتمر الصحفي.
حدث نفس الشيء قبل اسبوعين تقريبا خلال إنعقاد مؤتمر بغداد ، حيث سقطت ثلاث قذائف مورتر بالقرب من مكان إنعقاد المؤتمر وتصاعد دخانه فوق المؤتمر ، مما يدل على أن رعصة كي مون لم تكن رمية بدون رامي ، أو أن المسألة ليست "ماكو شي" كما هتف المالكي بينما كان الأمين العام يؤدي رعصته ، ولا أدري لماذا حاول المالكي أن يهدّأ من روع الأمين العام بالعربية التي لا يفهمها ؟ هل كان المالكي يهذي بينما كان كي مون يرعص ؟

أهلا وسهلا ..سوف ترى
  
الأمن يتحسن باطراد يا حضرة الأمين العام
  
أوووف … هيييييييي
  
محصور  و شارد
 
نظرة اندهاش
  
في الطريق الى تحت الطاولة
 
هرعوا الى المالكي وتركوا الضيف!
  
 نظرتان في الفراغ باتجاهين ةمتعاكسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق