
نقلت وسائل الإعلام عن الرئيس العراقي جلال الطالباني هذا اليوم الجمعة أن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تتعزز وتقوى رغم كل الأقاويل لأنها تحضى بدعم برلماني وشعبي هائل .
حسنا دعونا نجري حسابا بسيطا وبتجرد رقمي بحت ، للدعم الهائل الذي يشتمل عليه تصريح الرئيس العراقي .
البرلمان العراقي يتألف من 275 عضو موقر . بنسة عضو واحد لكل مئة ألف عراقي ، على اساس نفوس العراق البالغ حسب الإحصائيات التخمينية المعتمدة 27.5 مليون نسمة .
تضم قائمة المنسحبين كل من :
1 . جبهة التوافق / 44 عضو = 4.4 مليون نسمة .
2. التيار الصدري / 30 عضو = 3 ملايين نسمة .
3.القائمة العراقية / 25 عضو = 2.5 مليون نسمة .
4. حزب الفضيلة / 15 عضو = 1.5 مليون نسمة .
5. جبهة الحوار الوطني / 11 عضو = 1.1 مليون نسمة .
6. كتلة المصالة والتحرير / 2 عضو =0.2 مليون نسمة .
فيكون المجموع / 127 عضو = 12.5 مليون نسمة ، وهو ما يعادل 46% من قوى البرلمان والشعب العراقي ، وذا أخذنا أية نسبة صغيرة من كتلة المستقلين في الإئتلاف الشيعي الموحد ولها 10 أعضاء = مليون نسمة ، وكتلة الإتحاد الإسلامي الكردستاني ضمن التحالف الكردي ولها 5 أعضاء = 0.5 مليون نسمة ، حيث لا يمكن قطعا ضمان تأييد الكتلتين المطلق لحكومة المالكي لوجدنا أن السيد الرئيس ليس شاطرا في الحساب .
سابقا كنا نعيب على النظام العراقي إقدامه المفرط على إعلان مواقف غير واقعية وغير صادقة في وسائل الإعلام وكأنها حقائق مطلقة لا تقبل التأويل والنقاش رغم أن أبسط مواطن يكتشف زيفها وبعدها عن الواقع ، وهي مواقف لا تعد ولا تحصى لمن يريد أن يتتبعها لأننا الآن لسنا بصدد الحديث عن بروبكندا نظام شمولي دكتاتوري قمعي لا يعترف بالآخر وإنما نتحدث عن نظام ديمقراطي مبني على التعددية السياسية وقبول الآخر ، يتجرأ فيه الرئيس على إلغاء أكثر من نصف الشعب بجملة تلفزيونية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق