السبت، 4 أغسطس 2012

بروفسور جامعي يدرس الحياة بعد الموت


حصل استاذ الفلسفة في جامعة ريفيرسايد / كاليفورينيا / أمريكا، جون مارتن فيشر على منحة بمبلغ خمسة ملايين دولار لدراسة هذا الموضوع فقط على مدى ثلاث سنوات، مع السماح للطلبة بحضور الدروس.

أفاد فيشر لموقع ياهو نيوز عبر الإيميل " سنقوم أنا والدكتور السابق بينجامين ميشال-يلين بتدريس هذا الموضوع للصفوف المعنية للسنوات الثلاث القادمة، لقد قمت مرارا بمهمة التدريس حول الموت والخلود ومعنى الحياة في كل من جامعة يال وجامعة ريفرسايد في كاليفورينيا.

ما هو معني الموت؟ فيما يلي المزيد حول ذلك.
قال فيشر، " سوف نكون منفتحين على وجهات النظر الدينية وغير الدينية حول الخلود.
واحد من الأشياء التي سوف ندرسها هو : هل أن الإنسان يريد أن يعيش الى الأبد؟ وهل أن العيش الى الأبد سوف يكون مملاً؟ وهل أن الحياة عندئذ سوف تفقد معناها وجمالها وضرورتها الملحة؟ وأخيرا هل أن الموت يعي معنى للحياة؟.

حسب ويبسايت الجامعة الذي أعلن خبر المنحة فقد "شاعت الكثير من القصص النادرة لحياة ما بعد الموت ولكن لم تجرى دراسات علمية شاملة وحاسمة حول التقارير العالمية الواردة بشأن ما يمر به الإنسان  قبيل الموت وغيرها من المشاهدات، أو كيف يؤثر الإعتقاد بالخلود على سلوكه".
البحث سوف ينظر في مجموعة من الظواهر، مثل الجنة والنار والحساب والعقاب.
ويذكر أن هذه المنحة هي الأكبر من نوعها تعطى لأستاذ في العلوم الإنسانية في جامعة ريفرسايد، كذلك تعتبر هي الأكبر على الإطلاق يحصل عليها شخص واحد.

وقال فيشر في تصريح،" سوف نهتم كثيرا بتوثيق مشاهدات ما قبل الموت وغيرها من الظواهر بهذا الخصوص، محاولين أن نبين فيما إذا كانت هذه التلميحات معقولة قدر تعلق الأمر لحالة ما بعد الموت أو أنها مجرد سراب ناتج من حث بايولوجي ".
أضاف فيشر، " إن مقاربتنا للموضوع سوف تكون حاسمة علميا وبلا مساومة أو مهادنة، لن نصرف الأموال في دراسة التقارير الواردة حول عمليات الخطف التي تقوم بها كائنات غريبة عن حياتنا".

المنحة سوف تمول كذلك مؤتمرين لمناقشة النتائج حسب ما أعلنه مستشار جامعة ريفرسايد تيموثي ب. وايت وأضاف، "بحث فيشر سوف يخضع القلق العالمي في هذا الموضوع لإختبار حاسم ويغربل الحقائق وروايات الخيال للفصل بينها.
إن مشروع الخلود كما يسمى، "سوف يشجع عروض الأبحاث من علماء مرموقين  وفلاسفة ورجال دين، وسوف يتم مراجعة أبحاثهم من قبل قيادات محترمة في حقل الإختصاص قبل نشرها في مجلات أكاديمية وعامة".
سوف ينقب بحث فيشر عميقا في المفاهيم الحضارية لحياة ما بعد الموت. مثلا هناك تقارير عن ملايين الأمريكيين الذين رأوا عند عموتهم نفقا في نهايته ضوء ساطع. في اليابان هناك تقارير عن أشخاص كأنهم يدخلوا حديقة عند الموت.

وأضاف البروفسور، "أن البحث الأكاديمي سوف يشمل العديد من القضايا،  بخصوص الجنة والنار مثلا:  إذا كنا مخلوقات مادية. فكيف سيكون وجودنا في الجنة. أين لن يكون لنا أجساد فيزيائية أو لن يكون لنا جسم يشبه الجسم الذي نملكه الآن".
" هناك شوق للتعرف على مشاهدات ما قبل الموت. يمكننا تجميعها بعناية والنظر فيها لنرى هل أنها أنساق متكررة. لقد جرى الكثير من العمل حول هذا الموضوع وربما تكون بعض الدراسات الحضارية عونا للفهم.
" سوف نكون منفتحين كذلك لدراسة العلاقة بين الإيمان بحياة ما بعد الموت والسلوك : السلوك الأخلاقي  ومعدلات الجريمة."

إنها نوع من مواضيع  الأبحاث التي صرف في تأملها العديد من طلاب الكليات الساعات الطوال. ولكن قد تعلق الأمر بمعنى الحياة فإن البروفسور فيشر يقول عد إلينا بعد ثلاث سنين. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياهو.كوم/ ترجمة يَقين.مدوّنتي/ لقراءة المقال من المصدر/أضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق